تنصح الدكتورة الأميركية بريلي رايت في كتاب نشرته مؤخراً بالاعتماد في وجبة الفطور بالذات على المواد الغذائية المعروفة ببطئها في إطلاق ما تحتويه من المواد الكربوهيدراتية (السكريات والنشويات) كدقيق الشوفان والنخالة وغيرهما الكثير إذا كنا نريد محاربة الدهون وحرقها في غذائنا وتلك المختزنة في أجسامنا.تقول هذه الدكتورة المتخصصة في علوم التغذية من جامعتي تافت وفيرمونت في تفسير النظرية الجديدة، إن المواد الغذائية التي تطلق ببطء وتمهل ما تختزنه من الكربوهيدرات لا تسبب رفع نسبة سكر الدم بالصورة ذاتها التي ترفعها الكربوهيدرات المكررة كالخبز الأبيض على سبيل المثال. وتكون النتيجة عدم ارتفاع نسبة الأنسولين بصورة كبيرة. ومن المعروف أن الأنسولين يلعب دوراً رئيسياً في توجيه الجسم لتخزين الدهون. أما النتيجة الأخيرة لعملية خفض نسبتي السكر والأنسولين فهي مساعدة الجسم على حرق الدهون والتخلص منها.لكن بسبب ضرورة التغيير لأننا لا نستطيع تناول رقائق وحبوب (سيريال) الشوفان والنخالة كل يوم، يمكننا التنويع بالإكثار من مجموعة كبيرة من المواد الغذائية المعروفة ببطئها في إطلاق ما تختزنه من الكربوهيدرات ومنها: الحليب الخالي الدسم، منتجات القمح أو البرغل، المواد البروتينية وتلك الغنية بالكالسيوم.ومن المهم أيضاً الإكثار من الفواكه الطازجة والمجففة أيضاً كالعنب والمشمش والتفاح والتين والكرز. ويمكن التنويع أيضاً بإضافة الجوز أو البندق أو اللوز إلى قائمة الفطور، من دون أن ننسى أهمية بذور الكتان التي تزودنا بقدر كبير من الأحماض الدهنية المعروفة باسم أوميغا 3 والتي ثبتت فوائدها التي لا تحصى للقلب والشرايين.ولعشاق التنويع نقول يمكنهم عمل عصير لذيذ ومفيد جداً (بالخلاط) من الحليب خالي الدسم والتوت الطازج أو المثلج فهو غني بفيتامين سي والألياف والبوتاسيوم وبروتين الصويا. أما أولئك الذين يرغبون في وجبة فطور حقيقية فيمكنهم تناول البيض المقلي مع قليل من جبن شيدر خالي الدسم وفطيرة أو موزة وبعض الشوكولاتة السوداء.
جريدة القبس
No comments:
Post a Comment